الخميس، 22 أبريل 2010

الواطى فى بلاط صاحبة الجلالة ؟

[ "الواطى " رواية رائعة للكاتب الصحفى الكبير محمد غزلان .. بطلها يدعى "فاروق عوض " وهو رئيس مجلس إدارة مؤسسة صحفية ،استمر فى موقعه عقدين من الزمان ،مارس خلالها جميع أنواع الفساد ، بدءاً بإهداره للمال العام، ومروراً بانتهاكه الحرمات، وانتهاءاً بمعاملته السيئة للصحفيين ، فقد تعامل بطل الرواية ، معهم بعنف وصلف وتسلط وعنجهية شديدة جداً. ووصفهم بعد خروجه من منصبه بأنهم "واطيين " ..ونظراً لأن فكرة هذه الرواية ، تتكرر فى معظم الصحف المصرية ، ويعيش الصحفيون هذا الواقع بشكل ملموس.. قمت باختيار أبرز ما جاء فيها ، لنشرها على صفحتى بالفيس بوك وفى مدونتى الخاصة ، لفضح أمثال بطل هذه الرواية التى نحن بصددها ؟.[ قال فاروق عوض بطل الرواية أنه يعلم تماماً، أنه كان يرأس مجموعة من الواطين"جمع واطى ".. وكان يجيد التعامل معهم.. وعامل كل منهم بما يستحق .. ويضيف قائلاً : ***رفعت المقربين لي.. درجات ودرجات.. بعضهم حولته من شحاذ معدم إلى صاحب ملايين وأراضي وعقارات وأسهم في البورصة.. واطي منهم أعرفه.. بعد خروجي من المؤسسة، بدأ يأتي إلى الجرنال بسيارة مرسيدس. سأله البعض هل اشتريتها مؤخراً.. أكد أنها معه منذ سنوات، إلا أنه لم يستطع أن يأتي بها إلى الجريدة.. الواطين أكثر من واحد.. ***[وضعت قدمي في الحذاء. حذاء كان اشتراه لي واحد "واطي" كنت ارسلته إلى باريس، عند عودته من المهمة، جاء يهديني الحذاء أمام مجموعة من زملائه يجلسون معي في مكتبي.. شكرته على الهدية.. الحذاء يبدو غالياً.. ذكر سعره ثلاثة آلاف فرنك. غالي بالفعل.. شكرته مرة أخرى وطلبت منه الجلوس معنا وتبادلنا حواراً من نوع المجاملة. كيف حال باريس. تسأل عنك وتتلهف لزيارتك لها. الأسعار والفنادق والوجبات في المطاعم. أصبحت نار.. فرنسا مثل غيرها من دول أوربا تستعد للانضمام إلى العملة الأوربية الموحدة اليورو. كيف قضيت أيامك العشرة. خيرك مغرقني. بدل السفر الذي صرفته لي غطى وزاد. أشكرك مرة أخرى على الحذاء وحمله إلى هنا. لو الشنطة لم تسعه.. لكنت حملته لك على رأسي! انفجر الزملاء ضاحكين.. هذا "الواطي" كان أول من سبني عندما غادرت المنصب.. اتهمني علناً. بأنني رأس الفساد وطالب رئيس مجلس الإدارة الجديد برفع الظلم وإنصاف المظلومين والمقهورين الذين أذاقهم رئيس مجلس الإدارة السابق من العذاب ألواناً.. واطي من الواطين.. إجمالي بدلات سفره خلال العشرين سنة الماضية لا تقل عن خمسين ألف دولار. زملاؤه الذين ذهبوا إلى الخليج لم يدخروا مثل هذا المبلغ في رحلة غربة قد تكون مريرة وطويلة. المشكلة أن هذا الواطي استطاع بسرعة أن يتقرب من رئيس مجلس الإدارة الجديد واستطاع بما لديه من علاقات ورغبة دفينة في الانتقام مني في إمداد صحف المعارضة بما يظنه أسرار يتمنى أن تحملني إلى أروقة المحاكم والتحقيقات. ***رشحت الباهت عديم اللون والطعم والموهبة عبده سليم رئيساً للتحرير. نعم أوصيت عبده بضرورة ترقية" نجيب" إلى نائب أول رئيس تحرير ولم يرفض الولد طلبي، إلا أن نجيب مازال يظن أنه لم يأخذ كامل حقه... *** عبده سليم طول عمره حمار.. أنا مرشحتوش رئيس تحرير إلا لكونه حمار.. فهو يخبص خبصة خايبة ويطلب لنفسه أو لمراته علاوة أو ترقية.. الدور هيجي عليه وعلى مراته.. ما هي كانت سكرتيرتى برضه.. طلبت من عبده سليم أن يبعتلي " نجيب" على المنزل على وجه السرعة. .. هو الوحيد الذي يدعي أنه يدافع عني بعدما تخلى عنى كل الواطين.. يظن أن ما يفعله أصالة وجدعنه أولاد بلد..عبده سليم ، قليل الحيلة ومنعدم الكفاءة. أما "نجيب" فمختلف..فهو سيأتي لي بكل المعلومات عن الواد سيد فانلة وسأفكر معه في كيفية التعامل مع هؤلاء الواطين. **[أثق في قدرات "نجيب" التنظيمية، فهو من أصحاب العقليات التآمرية والباحثين عن لقمة أو منفعة تسقط من هنا أو هناك. ويعمل في صمت وفي "خباثة" ويرضي بالقليل. أثناء رئاستي للمؤسسة، منحته أكثر من علاوة استثنائية نظير أعماله غير الصحفية. [ نجيب هذا عفريت.. طوال عمري أثق في قدراته التنظيمية. ما من مهمة من قبل كلفته بها وفشل. الإشراف على مجموعة من البلطجية لإفساد مؤتمر.. كان ينجح.. قيادة المحررين الصغار إلى نقابة الصحفيين في الانتخابات وتسليمهم قوائم الأسماء المطلوب انتخابها.. كان يفعل.. الإشراف على تنظيم الجنازات وحشد المعزين لسرداقات العزاء، مهمته المحببة يؤديها باتقان والتظاهر بالحزن الشديد.. لا أنسى يوم وفاة أمي.. قاد أوركسترا البكاء والنحيب في المقابر عندما وارى جسدها الطاهر الثرى. رقيته بعدها إلى نائب رئيس تحرير ومنحته علاوة استثنائية قدرها مائتي جنيه. واد بالفعل عفريت والأدهى أنه سفنجة.. قادر على امتصاص كل الإهانات والزجر.. ***[ عبده سليم كان يجلس مثل التلميذ البليد.. ينظر حوله في بلاهة.. فهو تلميذي الخائب.. إدارته للجريدة سيئة ومشاكله من الصحفيين وانخفاض التوزيع وجريه وراء النسوان وفلوس الإعلانات التي يحصلها من تحت الترابيزة تفوق الوصف. **[ الصحافة حرة.. "هذا زمانك يا مهازل فأمرحي".. ولد كتبها منذ سنوات، كان يعمل عندي في الجريدة.. فصلته. وشردته.. ليس بسبب المهازل ولكن بسبب غروره.. كان يظن نفسه كاتباً ولا يعلم أنني الكاتب الأوحد في الجريدة.. سألت عنه ذات مرة.. قالوا غائب.. تزوج من زميلته نجوى.. جن جنوني.. كيف يتزوج دون إذني.. والأهم كيف نشأت العلاقة بينهما ولم تصل إلي الآذان والعيون التي زرعتها في صالة التحرير.. قررت فصله وأصدرت القرار.. آه.. تذكرت اسمه.. علي مرجان. تعرف يا نجيب أين علي مرجان الآن؟ لماذا جاء على فكرك يا باشا. أنا عاوز أعمل جرنال ويصبح مدير تحريره علي مرجان. جرنال يا باشا.. ألف مبروك.. جرنالك هيكسر الدنيا. الدنيا متكسرة من غير جرايد. علي مرجان.. يصدر كتباً عن الأزمات.. أزمة الضمير.. أزمة الأخلاق.. أزمة الهوية.. أخر كتاب أصدره منذ شهور بعنوان "صناعة الأزمات". هي دي المعلومات ولا بلاش. كنت اتعامل مع نجيب بذكاء وقسوة في الوقت ذاته.. فهو ذكي بالفعل، إلا أنه جبان ورعديد.. أرخي له الحبل أحيانا وأصادقه وفي أحيان أخرى أعلن عليه غضبي لأرعبه.. فهو يتمتع بأخلاق الخدم والعبيد.. لا يثور ولا ينفعل.. ***بعد أن أهدى لي صديقى "محيى" السكرتيرتين. اشترطت كل واحدة شروطاً معينة قبل التحاقهما بالعمل.. سيارة خاصة من المؤسسة بسائق وساعات عمل لا تتجاوز السبعة وإذا عملت أحداهن فترة أطول يصبح اليوم التالي أجازة.. وافقت وكانت المصيبة.. رغم تكتمي الشديد وحرصي على ألا تخرج خارج المؤسسة، إلا أن الكل علم بها وتسربت إلى صحف المعارضة الصفراء. بنت منهما ظلت في المكتب بعد مواعيد دوامها وتغيبت في اليوم التالي.. ذهب إليها السائق.. لم تنزل.. صعد إلى الشقة.. أنكر السكان وجود آنسة بهذا الاسم في العمارة كلها. بعد اسبوعين فقط من التحاقها بالعمل ارتكبت جريمتها .. سرقت حقيبتي الشخصية، بها جواز السفر وخمسين ألف دولار.. كل دولار ينطح دولاراً وعقدين لشراء قطعة الأرض التي بنيت عليها الملحق الجديد. عقد أصلي وعقد مضروب. المضروب والذي كنت سأقدمه للمؤسسة مذكور فيه أن قيمة الأرض اثنتا عشرة مليوناً من الجنيهات والعقد الأصلي مذكور فيه القيمة الحقيقية وهى سبعة مليون.. الفرق ليس كبير. خمسة مليون دولار. البنت فص ملح وذاب. اتصلت بمحى أخبره بما حدث وأسأله عن اسم البنت الحقيقي وعنوانها. أنكر أنه يعلم أن لها اسماً أخراً غير الذي قدمها لي به وأنكر معرفته بعنوان لها غير شارع نخلة المطيعي بمصر الجديدة.. طلب مني أن أبلغ الشرطة أو اتصل باصدقائي في الداخلية وهو يعلم أنني لن أستطيع. تقابلنا في الكوفي شوب، أقسم بأغلظ الإيمانات أنه لا يعرف شيئاً عن الفتاة غير ما أخبرني به. كنا على وشك التشاجر في المقهى.. تدخل الأصدقاء. تحدثت عن الأشياء المسروقة.. جواز السفر والخمسين ألف دولار ,اخفيت عنه موضوع العقد.. وعدني أمام الأصدقاء بالبحث عنها وأن رجاله سيقلبون مصر رأساً على عقب إلى أن يتم العثور عليها. لم أرد على مكالمته وعندما جاءني في مكتبي رفضت استقباله.. كل ما أفكر فيه هو عقود شراء الأرض والتي صاغها محام شهير.. اتصلت بالمحامي. قال من الصعب إقناع البائع بتوقيع عقد جديد ما لم يطلب زيادة في قيمة الصفقة لن تقل عن اثنين مليون جنيه! ورطة وفضيحة كبيرة تنتظرني. في اليوم الثالث، اتصلت بي سكرتيرتي السابقة. صوت هادئ وناعم وجسور. الشنطة في الحفظ والصون. أين هي؟ سأسلمها لك. فيها كل شيء. ليس كل شيء. سقط قلبي وارتبكت، طلبت منها أن تحضرها وتأخذ ما تريد وكأن شيئاً لم يكن. كانت حادة وحاسمة وحازمة وقوية وكأن هناك قوى عظمى تحميها. الحقيبة بها جواز السفر وعقود البيع. كيف وأين أقابلك ؟ في المقهى.. تأتي دون حرس أو خلافه. تأتي وحدك بسيارتك.. دون السائق.. الساعة الثانية بعد ظهر اليوم. أمامي ثلاث ساعات.. لا أعلم كيف سأقابلها وأخشى أن يكون هناك كمين من أي نوع أو تكون البنت طرفاً في لعبة كبيرة لا أعرف خيوطها.. نزلت من المكتب ومعي سيد.. إلى ميدان روكسي.. نزلت من السيارة.. أخذت تاكسي إلى الكوفي شوب.. وصلت قبل موعدي بنصف ساعة.. جلست على مدخل المقهى.. لم أدخل حجرتنا المعتادة. أحضر لي الجرسون شيشة وشاياً.. لم أستطع أن أمد يدي على الشيشة أو الشاي.. جف ريقي.. شربت كوب الماء وطلبت كوباً أخراً. سيارة جيب شروكي سوداء اللون.. توقفت فجأة أمام مدخل المقهى.. نزل منها ثلاثة أفراد مثل أبطال المصارعة.. وقفوا على مدخل المقهى ونزلت سكرتيرتي.. لم تلق تحية أو سلام. القت علىَ الحقيبة وركبت السيارة.. سيارة بلا أرقام. الشنطة بها جواز السفر وعقود البيع وورقة واحدة. فئة عشرة دولارات. مكتوب عليها " للذكرى الخالدة " أوقفت سيارة أجرة وعدت إلى سيد في ميدان روكسي. قاطعت مجموعة الأصدقاء.. لم أذهب إلى المقهى لمدة تزيد عن الشهور الثلاثة.. توسط بعضهم لتنقية الأجواء وأقسموا أن محى خارج اللعبة وأن لا علاقة له إطلاقاً بسرقة الحقيبة.. ذهبت إليهم في الكوفي شوب.. أخرج عادل مصحفاً وأقسم عليه وعادت المياه إلى مجاريها.. بعدها بعام قدم لي جوانا. قال هدية "غسيل ومكوه" خبيرة مساج وأمينة.. سألته إذا كان لها اسماً أخر غير جوانا وأنها من الممكن أن تكون صينية وليست فلبينية. أعتبر أن هذا المزاح يؤكد عدم صفاءي له.. التحقت جوانا بالعمل واحتفظت بجواز سفرها. جوانا بالفعل هدية، طماعة بعض الشيء، إلا أن الطمع شعور إنساني عادي. تتقاضى راتباً شهرياً، تحاول كل فترة أن ترفعه وتتقاضى خمسين دولاراً لكل زيارة لي في حجرتها، هي التي حددت الأجر ومن وقت لأخر أمنحها خمسين أو مائة دولار زيادة . أنهيت تناول الإفطار ورفعت جوانا الأطباق والأكواب وجاء سيد وبدأت في قراءة الصحف فلان يدلى بأقواله أمام النائب العام" جريدة أخرى بصياغة أخرى "فتح التحقيق مع فلان. " جريدة ثالثة "فتح ملفات الفساد في المؤسسات الصحفية" الغريب أن المؤسسة التي كان يرأسها علان هذا هي الأعلى صوتاً, نبرة التشفي واضحة في الصياغة والعناوين.. يبدو أن العملية جد.. اتصلت بالمسئول الذي كان صديقي والذي أغرقته بالهدايا طوال سنوات، بدءاً بالجنيهات الذهبية وحتى السيارات. أنا هتصل بيك.. لا تطلب هذا الرقم مرة أخرى. الواطي يتهرب مني.. لم يحاول أن يسمعني رغم شعوره بقلقي وخوفي من الأيام القادمة.. كل يخاف على مقعده. كل يخشى من لقب مسئول سابق. *** وجدت جريدة صفراء لم أسمع عنها من قبل ورئيس تحرير لم أقرأ اسمه من قبل على خبر أو تحقيق.. "عين الصقر".. رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير "سيد فانلة". تحقيق على صفحة كاملة، صورتي بالحجم الكبير على ثلاثة أعمدة.. صورة نجاتيف وعنوان على ثمان أعمدة "عشيقات فرفور يفتحن الملفات ويطالبن بتعويضات" فرفور هو أنا فاروق.. سكرتيرتي هيام يرمز لها بالحروف الأولى هـ.ع، تتحدث عن علاقتي بها وكيف أجبرتها على توقيع إقرار بعدم الزواج لمدة خمس سنوات قبل تعيينها في المؤسسة وكيف تعاملت معها كجارية ومحاولة تزويجها لأحد المحررين القادمين من الأرياف.. السكرتيرة الثانية الحرامية أ.م تحكي كيف هربت مني بعد أن حاولت اغتصابها في حجرة النوم الملحقة بالمكتب وأنني حاولت أن أضع لها أقراصاً منومة في كوب العصير.. مهندسة الديكور ن.أ تحكي عن أيام باريس والهدايا التي اشتريتها لها والفواتير التي دفعتها المؤسسة وصورة زنكرافية للشيك الذي تسلمته وصورة لطفل تؤكد أنني تهربت من نسبه الىَ.. سيد فانلة هذا وقع ولم يسم عليه أحد. خطأ فادح من الديسك، ترك اسم هيام كاملاً.. من الممكن التقدم ببلاغ للنيابة وتقديمه للمحاكمة وإغلاق الجريدة. **أثناء إعلان فاروق عوض عن إصدار صحيفته الخاصة على أحد المراكب النيلية ..وقف واحد من بين الحضور يهتف بأسمه ونزاهته وعبقريته الصحفية ويسخر من الذين يحاولون إطفاء نور الله بأفواههم. [يقول فاروق عوض أنه تذكر هذا الولد..حيث كان ضيفاً دائماً في موائد شهر رمضان التي تنظمها شركات المؤسسة المختلفة، وقف ذات مرة.. ألقى بخطبه عصماء حصل بعدها على ترقية. جاء في خطبته بقصة كان أول مرة يسمعها حين قال "إن مائة نعامة يقودهم أسد، أفضل من مائة أسد تقودهم نعامة.. وأنت. أنت يا فاروق باشا أسداً ونحن نعام"..[ يقول فاروق: ابتسمت عندما وقف وصفقت له وقلت في نفسي حينذاك أن من يرى خرافاً ولا يسوقهم يصبح خروفاً مثلهم! **[ فاروق عوض يقول أثناء الإعلان عن إصدار صحيفته: .. يتحدثون عن علاقاتي النسائية المتعددة.... أنا كنت رئيس مجلس إدارة صحيفة ولست شيخاً للأزهر.. وكل المسئولين لهم نزواتهم. يقولون أنني سرقت ونهبت وتربحت وتاجرت واستفدت.. اشتريت أراضي بملاليم وبعتها بملايين.. أعطيت قروضا حسنة بالملايين للبعض.. نعم.. لقد أفادوا المؤسسة واستفادوا.. أنها حقبة استفاد كل من ساقته الأقدار. **[ فاروق عوض لا يجد من يجالسه أو يؤانسـه، سوى سائقه الذي بدأ يشرب معه كل ليلة.. بعد أن أنصرف عنه المستفيدون وأصحاب الحاجات وخاطفوا الهدايا والهبات، والمنافقون والمتسلقون وأدعياء المحبة والصداقة. ***وفى النهاية يقول فاروق عوض بطل الرواية : عندما اختلى بنفسي يدق رأسي سؤال وهو كيف جمعت هؤلاء "الواطين" حولي.. وهل جاءوا بأنفسهم أم أنا قمت بنفسي باختيارهم وهل كلام الواد " الواطي " بأنني "أقرب الأسافل مني كأنني أحن إلى عرق فيَ " كلام صحيح.. أو أن الكرسي أو المقعد يجذب هؤلاء الواطين من كل حدب وصوب كالورقة المدهونة عسل التي يتجمع عليها الذباب.. فترة وأنتهت..

الاثنين، 2 نوفمبر 2009

مقال أعجبنى للقطب اليسارى عطية الصيرفى


تسخير حزب التجمع وجريدته الأهالي ..لمصلحة خونة العراق والعرب والمقاومة!
بقلم عطية الصيرفي

ينبغي أن اعتب على قادة حزبنا حزب التجمع على سكوتهم على تسخير حزبنا وجريدتنا الأهالي لمصلحة خونة الشعب العراقي وخونة العرب والمقاومة مقابل التمويل للحزب المسمى بالحزب الشيوعي المصري..ومن المحزن جداً أن هذا التسخير قد حصل بواسطة الأستاذ حسين عبد الرازق العضو القيادي بالتجمع والعضو القيادي أيضاً بالحزب المسمى بالحزب الشيوعي المصري.
كما حصل أيضاً ذلك التسخير بواسطة الأستاذة فريدة النقاش ذات العضوية المزدوجة أيضاً. وهذه هي مظاهر التسخير الذي يفيد مصالح الخونة وأسيادهم الاستعماريين والصهاينة..من تقرير اللجنة المصريةلمقاومة الاستعمار والصهيونيةأول هذه الأحداث مشاركة وفد مصري في
مقدمته حسين عبد الرازق الأمين العام لحزب التجمع، وفريدة النقاش عضو المكتب السياسي للحزب، والكاتب شوقي جلال، والممثل محمود حميده، والمخرج علي بدرخان ضمن أكثر من خمسمائة مثقف عراقي وعربي (كما جاء في جريدة الأهالي 24/5/2006م) فيما يسمى مهرجان الربيع – أسبوع المدى الثقافي.
المهرجان/الأسبوع نظمته في إقليم كردستان العراق دار المدى لمديرها فخري كريم الذي رحب هو وحزب ينتمي إليه ويشارك في قيادته ينتحل اسم الحزب
الشيوعي العراقي (ويا للعجب) بالاحتلال الأمريكي للعراق وتعاون مع عدو بلاده قبل الغزو وبعده وحتى اليوم، وبرعاية ومشاركة القادة الأكراد عملاء وأدوات الاحتلال الأمريكي جلال طالباني المعين رئيساً لجمهورية العراق المحتلة، ومسعود البرازاني رئيس إقليم كردستان، وعدنان المفتي رئيس برلمان إقليم كردستان. وقد كتبت جريدة الأهالي في عددها المشار لتاريخه عن الحدث تحت عنوان "ساعات مع قادة العراق الجديد" (لاحظ الجديد بدلاً من المحتل)، معطية صفة الشفافية والصراحة لأحاديث طالباني والبرزاني والمفتي أمام المهرجان والتي دافعت عن الاحتلال وبررته وأكدت خطته وتعهدت بالعمل دون هوادة على تنفيذها وإسكات صوت المقاومة العراقية، زاعمة أن المشهد العراقي بدا مختلفاً بعد أن استمعنا (أي الوفد المصري) إلى الآراء السابقة، أي آراء عملاء وجواسيس الاستعمار لتأمل التجربة ودعمها لعلنا نرى عراقاً جديداً.
فهل تختلق هذه الدعوة والموقف الذي أطلقها عن دعوة وموقف مجرم الحرب البشع والأفاق بوش الابن.؟التجربة التي تدعو الأهالي لدعمها هي تجربة خيانة الوطن بكل معنى الكلمة السياسي والقانوني من قبل فخري كريم وحميد موسى والجلبي والجعفري والحكيم ونور المالكي والطالباني وطارق الهاشمي، هي تجربة عرقنة الحرب
توفيراً لدماء جنود المستعمرين، تجربة دعم تدمير العراق ونهب بتروله وكنوزه وقتل وتشريد وسجن علمائه، هي تجربة دعم الدستور الطائفي والتفتيت الطائفي والعرقي للدولة العراقية، تجربة إزكاء النعرات الطائفية والعنف الطائفي والقتل على الهوية الطائفية والإبادة اليومية الجماعية للعراقيين التي ترتكبها كتائب الموت التابعة لقوات الاحتلال والأحزاب والحكومة العميلة وتلصقها بالمقاومة الوطنية الباسلة، تشويهاً لصورتها، ومنعاً لإتمام الالتفاف الوطني العام حولها، وتفتيتاً لوحدة الشعب ضد الغزاة وعملائهم العراقيين.
.إن دعوة جريدة الأهالي هي دعم لمحاولة تحطيم وتشويه أعظم واشرف ظاهرة عربية معاصرة، وهي المقاومة العراقية البطلة التي تصدت للغزاة وأربكتهم وعرقلت خطتهم الاستعمارية وأوقفت احتلالهم أو عدوانهم العسكري على دول عربية أخرى في مقدمتها سوريا. إنها دعوة لدعم محاولات العدو الأمريكي المستميتة لحجب الصورة الرئيسية والقوام الرئيسي للمقاومة المسلحة العراقية التي تعمل بدقة واقتدار ضد القوات الأمريكية والدول الحليفة لها وعملاء وجواسيس المحتل وقواتهم، حجبها خلف صورة ثانوية مكبرة إعلامياً ومشوهة ومشبوهة، وهي العمليات المنسوبة للزرقاوي وتنظيم القاعدة والتي يتماثل الكثير منها مع العمليات القذرة التي دبرها ونفذها المحتلون وعملاءهم ضد آلاف العراقيين الأبرياء، إنها تجربة القتل والإذلال اليومي التي تمارسها قوات الاحتلال وأعوانه ضد نساء وأطفال وشيوخ ورجال العراق والتي يدعمها ويشارك فيها فخري كريم وأمثاله من الخونة والعملاء. وتستحق دعوة محررة الأهالي وبجدارة أن تنشر في إحدى نشرات المخابرات الأمريكية أو احد الصحف مكشوفة الوجه التي تمولها هذه المخابرات. أما من شارك من المصريين والعرب في هذا المهرجان فقد لحقت به وصمة عار ستطارده في حياته وبعد مماته

الثلاثاء، 23 يونيو 2009


الوصولية والانتهازية الحزبية
بادئ ذي بدء يجب الاعتراف والإقرار بأن الأحزاب تتكون من أشخاص ارتضت لنفسها طواعية العمل والنضال بلا هوادة من أجل تحقيق مصالح وأهداف معينة ومحددة، وبالتالي يوجد في هذه الأحزاب أناسٌ لا تلين إرادتهم في مواجهة الصعاب والمحن، ويوجد آخرون ينهارون في المنعطفات والصعاب ويلوذون بالفرار. لذلك فإن الوصولية والانتهازية الحزبية هي من السمات الأساسية لهذه العناصر، وهي إحدى أهم الأمراض التي تعاني منها الأحزاب في عالمنا المعاصر، تلك التي يلجأ أصحابها إلى التملق والتزلف لأصحاب القرار ، ويتحولوا إلى كائنات مبهمة، وأشباح عديمة الملامح، تنحصر مهمتها الأساسية في هز الرؤوس والطاعة العمياء لأصحاب القرار والتصفيق لهم في حلهم وترحالهم وأثناء حديثهم، حتى لو كان ذلك الحديث سطحياً فارغاً لا يستدعي حتى التوقف عنده . تنتشر هذه الآفة لدى الفئة الفقيرة بثقافتها والمهزوزة في شخصيتها والمتوترة في طباعها وتربيتها، تلك التي تحاول بكل جهدها الحصول على مواقع لها لدى أصحاب القرار وتبوأ مراكز هي أدرى من غيرها بأنها لا تستحقها، كي تشغلها على حساب أناس آخرين يحملون الكفاءة ويستحقونها عن جدارة. ولتحقيق أهدافهم تلك، يلجأ الانتهازيون إلى شتى ضروب الحيل والغدر بالآخرين ، الذين يرونهم عقبة في طريق صعودهم بغية الإيقاع بهم وإزالتهم من درب طموحاتهم غير النزيهة عبر ممارسة بعض الأعمال منها ، إلحاق الأذية بسمعة خصومهم من خلال تلفيق أكاذيب مصطنعة بحقهم للنيل منهم في المحافل الحزبية ، وتنسيب بعض الأعمال الجيدة التى لم يقوموا هم بإنجازها إليهم زوراً . إن مستوى الوعي والثقافة والإخلاص في التنظيم الحزبى أو النقابى هو المعيار لمدى نجاح أو فشل الانتهازية والوصولية لتحقيق مآربها المريضة، فبقدر ما يمتلك الحزبيون والنقابيون وعياً تنظيمياً وثقافة متقدمة وتكون المحاسبة صارمة ويتم تطبيق مبدأ النقد والنقد الذاتي البناء بشكل سليم، بقدر ما تصعب على هذه الفئة النجاح في مهمتها غير المشرفة هذه، لأن الأعضاء الذين يتحلون بالثقافة، يسعون إلى بناء تنظيم حضاري يقوده أناس مثقفون، حيث الثقافة هي الركن الأساسى في أي فعل سياسي، وبالتالي يستطيعون تحليل الواقع السياسي- الاقتصادي إلى مركباته الأساسية، ومعرفة موازين القوى، والدراية باتخاذ المواقف الموزونة بشأنها في اللحظات الحرجة، والعمل على تشكيل لجان تخصصية تكون بمثابة مؤسسات تمارس مهامها لخدمة الصالح العام. في هذه الأجواء، يصعب على الانتهازييين تمرير مخططاتهم، وسرعان ما ينكشف أمرهم، وتلوذون بالفرار. أما في أجواء غياب الوعي والثقافة، فتكون التربة خصبة لانتعاش هذه الفئة، لتطل بوجهها القبيح تحت يافطات وشعارات براقة كبيرة، تخفي وراءها أهدافها الحقيقية المتمثلة بتحقيق مآربها الشخصية الفردية الرخيصة، مستخدمة في سبيلها كل أنواع الدجل والنفاق والخديعة، هذه الصفات هي انعكاس طبيعي لما يدور في نفوسها من مرض حب الذات والأنانية المفرطة والمصلحة الشخصية الضيقة، والتي يتم بموجبها غياب المصلحة العامة. من هنا، تأتي الأهمية الفائقة لنشر الوعي التنظيمي والسياسي والمعرفي بين أعضاء وقيادات الأحزاب والنقابات ، من أجل الحفاظ على أمن واستقرار التعددية>
كواليس الأحزاب
نظمها حزب الجبهة
حملة لتوعية المواطنين بأهمية العملية الإنتخابية

[ أطلق حزب الجبهة الديمقراطية حملة لتوعية المواطنين بالإنتخابات وكيفية إختيار مرشحيهم وتوعيتهم بدور ممثليهم فى المجالس النيابية والمحلية.جاء إنطلاق الحملة من قصر الامير طاز أثناء فاعليات ندوة " تقييم الدورة البرلمانية السابقة" التى حاضر فيها عبد الأحد جمال الدين زعيم الأغلبية بمجلس الشعب ومحمود اباظة رئيس حزب الوفد وحسين عبد الرازق الأمين العام لحزب التجمع وعقد الحزب ندوة عن "دور المجالس التشريعية وصلاحيات ممثلى الشعب وواجباتهم" أعقبها حلقة نقاشية حول كيفية حدوث التزوير فى الانتخابات التشريعية الماضية ، وكيفية مواجهة التزوير ومراقبة الانتخابات و كيفية الحفاظ على العملية الانتخابية من الممارسات السلبية .ونظم الحزب كورس تدريبى عن مهارات التفاوض والتسويق والعصف الذهنى.[ من ناحية أخرى نظم الحزب ورشة عمل موسعة شارك فيها " جواخيم دى جورت "الأمين العام للمنظمة الليبرالية الدولية . وتحدث فيها عن دور المنظمة الليبرالية الدولية وتواجدها فى العالم ؛ وقال أن حزب الجبهة كان أول المنضمين للمنظمة من مصر.
****
ممدوح قناوى:
الأحزاب تتنفس البخار من على الحلة!
[طالب ممدوح قناوى رئيس الحزب الدستوري الاجتماعي الحر بحرية تكوين الأحزاب السياسية وتمنى أن يكون انتماء الشباب إلى الأحزاب ومشاركتهم في الحياة السياسية مثل انتماءاتهم الكروية . وقال أن الأحزاب تعمل في حدود إمكانيتها المتاحة رغم حصارها فى مقراتها وقال أن الحياة الحزبية في مصر دخلت في نفق مظلم ووصف التعددية الموجودة حالياً بأنها تعددية شكلية ورقية ديكوريه وكاريكاتيرية مشيراً إلى أن الأحزاب (تتنفس البخار من على الحلة) وانتقد قيام عدد من قيادات الأحزاب بتكوين حكومة ظل معتبراً هذا الإجراء بأنه لايمثل معارضة حقيقية في البرلمان .
****
وفاء عامر:
المعارضة خربت الحياة الحزبية

إتهمت الدكتورة وفاء عامر عضو لجنة التعليم بأمانة السياسات بالحزب الوطني جميع الأحزاب الموجودة على الساحة بالضعف الشديد، وتخريب الحياة الحزبية، وعدم القدرة على التوافق فيما بينها، و اتهمت المجتمع المصري بعدم القدرة على تطبيق الديمقراطية في أبسط مؤسساته، وهي البيت ! . ونفت قيام ممثلي الأحزاب في البرلمان بطرح رؤية أو خطة قومية لحل المشكلات التي تعاني منها مصر. جاءت تصريحاتها خلال الندوة التى نظمتها المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ،والتى ناقشت أساليب ممارسة الديمقراطية داخل الأحزاب
د/ مصطفى الفقى
الأحزاب ضعيفة وليس لها رصيد شعبى
[وصف مصطفى الفقى رئيس لجنة الشئون العربية فى مجلس الشعب النظام الحزبى فى مصر بأنه ضعيف منذ نشأته ولا يزال. معتبراً الأحزاب المصرية بأنها أحزاب أشخاص ولا يوجد لدى أى منها رصيد شعبى حقيقى . وأرجع الفقى أزمة الليبرالية والديمقراطية فى مصر إلى نوعين من الإزدواجية ،أولاهما بين الدين والسياسة حيث الصراع بين الدولة والجماعة المحظورة .وثانيتهما ،تحالف السلطة والثروة وتدخل رجال الأعمال فى السياسة مما أدى إلى إفسادها . وأرجع الفقى سبب ضبابية مفهوم الليبرالية بالنسبة للمواطن المصرى والعربى البسيط إلى ضيق مساحة الليبرالية فى بلداننا ،و دعا المؤسسات والأحزاب الليبرالية لتبسيط المفهوم للناس حتى يتقبلوه واقترح فى هذا الخصوص ربط مفهوم الليبرالية بموقف الإمام الشافعى الذى يقول فيه: "إن رأيى خطا يحتمل الصواب ورأى غيرى صواب يحتمل الخطأ" ،وكذا رأى الفيلسوف الفرنسى فولتير القائل:"إننى مستعد لأن أدفع حياتى ثمنا لأن تعبر عن رأيك " .
*****
وحيد عبدالمجيد:
اليبرالية الحزبية مجرد شعار
[فتح الدكتور وحيد عبد المجيد ،نائب مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام . النار على الأحزاب العربية والليبرالية منها على وجه التحديد، ،متسائلا هل هناك بالفعل أحزاب ليبرالية فى العالم العربى؟ ورد على نفسه بالنفى،مفسرا ذلك بأن غالبية الدول العربية تحظر تأسيس الأحزاب من الأساس حتى أننا لا نجد تعددية حزبية حقيقية إلا فى سبع أو ثمانى دول عربية فقط هى مصر ،الأردن ،لبنان،اليمن ودول المغرب العربى ،وحتى فى داخل تلك الدول القليلة التى بها أحزاب ،نجد القليل جدا من بين تلك الأحزاب هو ما يدعى أنه ليبرالى ،وإذا ما حاول المرء تقويم هذا الإدعاء أو الوصف على نحو موضوعى يكتشف أن تلك الأحزاب أبعد ما تكون عن الليبرالية فى كل شىء بما فى ذلك علاقاتها مع الأحزاب الأخرى ومع النظام وحتى علاقات قياداتها البينية أيضا ،وإنعزالها التام عن الجماهير،فكيف ندعى أن هناك أحزابا ليبرالية عربية؟ . غير أن وحيد عبد المجيد إستثنى نسبيا المغرب ،التى حرصت منذ بداية عهدها بالأحزاب على التعددية الحزبية الحقيقية دونما إنقطاع، من هذا الوضع العربى الجائر الذى باتت التعددية الحزبية فيه شكلية والليبرالية مجرد شعار
فيصل مصطفى
fesalmostafa@hotmail.com

الأربعاء، 13 مايو 2009

دمج التعاون فى الأهرام

أعلن حسن الرشيدى رئيس مؤسسة دار التعاون للطبع والنشر دمج مؤسسته خلال الأيام القليلة القادمة فى 4 مؤسسات هى الأخبار والأهرام ودار التحرير ووكالة أنباء الشرق الأوسط. مؤكداً قيامه ببذل أقصى مساعيه لتحقيق هذا الهدف . موضحا أنه لن يضار أى شخص من جراء عملية الدمج . جاء تصريحات الرشيدى خلال إجتماعه مع أعضاء مجلس إدارة المؤسسة مساء يوم 11 مايو 2009 . وقرر ترقية الصحفيين طبقاً للائحة المؤسسة . وقرر الرشيدى منح الصحفيين الحاصلين على درجتى الماجستير والدكتوراه مائتى جنيه وأرجأ تعيين صحفيين جدد إلى ما بعد عملية الدمج. مما يذكر أن مؤسسة دار التعاون تصدر 4 إصدارات صحفية هى ، المسائية والتعاون والمجلة الزراعية وكتاب التعاون . وكانت تصدر فى السابق عدة جرائد هى الطلبة والسياسى المصرى ودائرة المعارف الزراعية وحماية المستهلك والرياضى .وكانت جرائد متخصصة و واسعة الإنتشار
فيصل مصطفى

تساؤلات حول فشل تحالف أحزاب المعارضة؟؟

تساؤلات حول فشل تحالف أحزاب المعارضة؟؟

شهدت مصر خلال العقود الماضية العديد من محاولات التعاون بين قوى المعارضة. والسؤال الذي يفرض نفسه هو لماذا أخفقت تلك المحاولات في بناء تعاون استراتيجي داخل المعارضة المصرية طويل المدى؟ [ يقول مجدى سراج الين زعيم أحرار الوفد أن أحد الأسباب الشائعة لهذا الإخفاق هو عدم التماثل بين شركاء التحالف. فالتحالف يكون أكثر استقراراً ونجاحاً في حالة عدم هيمنة قوى كبرى أو حزب كبير على مجريات الأمور . فعلى سبيل المثال أخفق التحالف الذي كان بين الجماعة المحظورة والوفد عام 1984 ا بسبب تدخل قيادات الطرفين فى شئون الطرف الآخر . فجماعات المعارضة إذن تتمتع بالضعف منذ ثمانينات القرن المنصرم، وذلك يمكن إرجاعه إلى تراجع شعبيتها في الشارع المصري، فضلا عن شيخوخة قياداتها، وإخفاقها في تقديم برنامج وطني يجذب الناخب إلى صفها.وتلك الأجواء تُهمش فرص قيادات جيل الوسط ، لبناء تحالف قوي بين القوى ذات الانقسامات الأيديولوجية، وتقل فرص نجاحهم في بناء تحالفات في الوقت الذي تُسيطر فيه قيادات متقدمة في السن وغير فاعلة على أحزاب وجماعات المعارضة . [ ويرى محمد فرج الأمين العام المساعد فى حزب التجمع ان الاختلافات الأيديولوجية عملت على تقويض فرص بناء تحالف بين قوى المعارضة. فعندما يتفق شركاء التحالف حول القضايا الخلافية يكون تحالفهم أكثر تماسكاً، ومن تلك الحالات التي شهدت تحالفاً قوياً بين قوى المعارضة التحالف بين حزب العمل المجمد والجماعة المحظورة خلال ثمانينات القرن المنصرم لتبني التحالف موقف الإسلاميين للعديد من القضايا. [ ويعتقد أحمد جبيلى رئيس حزب الشعب إن الكثير من التحالفات السابقة لم تكن أكثر من الاتفاق بين قيادات الأحزاب السياسية، وقد كان دور القاعدة العريضة في الأحزاب مهمشاً وضعيفاً. وهو ما جعل أحد المشاركين يصف هذا التجمع الهش "باللجنة" أكثر من كونه "تحالفاً". وفي بعض الحالات يُدير قيادات – بصورة فردية – المخصصات المالية والموارد المخصصة لأنشطة التحالف من دون توافر سبل الشفافية والمحاسبة. إن هذه التحالفات كانت مقتصرة على الأحزاب السياسية مستبعدة المنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية؛ مما عمل على تقليل فاعلية العمل السياسي المشترك. [ ويقول طارق درويش المتنافس على رئاسة حزب الأحرار إن الكثير من دعاوى هذه التحالفات تفتقد إلى المصداقية. فعلى سبيل المثال هددت العديد من التحالفات السابقة – بل والحالية – بمقاطعة الانتخابات لإخفاق الحكومة في إصلاح النظام الانتخابي الذى وصفته بأنه "غيرعادل"، ولكن مع استمرار العمل بمثل هذا النظام الانتخابي وعدم تغيره تتراجع الأحزاب المشاركة في التحالف عن مواقفها وتشارك في الانتخابات التالية لتلك التي قاطعتها من قبل. و كانت تلك التحالفات تحالفات تكتيكية أكثر من كونها إستراتيجية، وأن الكثير من أعضاء التحالف لا تتوافر لديهم الإرادة السياسية الحقيقة لتكوين رؤية إصلاحية مشتركة على المدى الطويل.
[ و في ظل تعدد المعوقات وعدم توافر الإرادة السياسية بين قوى المعارضة لأن تكون هناك تحالفات بينهما على المدى الطويل حول الإصلاح السياسي المصري؛ نظراً للاختلافات الجوهرية فيما بينها في العديد من القضايا والمبادئ والقيم وكذلك في الممارسة. ولأهمية مثل هذا التعاون بين الطرفين، قال د/ رفعت السعيد رئيس حزب التجمع : تعزيز التحالف بين قوى المعارضة يحتاج إلى تغيير في الالتزامات الأخلاقية لأحزاب المعارضة. فالخبرة تشير إلى أن النظام يُقدم حوافز لقوى المعارضة لتبتعد عن شركائها في التحالف. فمن دون التزام قادة المعارضة بالاتفاقيات التي توصلوا إليها مع حلفائهم في التحالف، فإن التحالف سيصبح قصير المدى وغير ناجح، بصرف النظر عن الضغوط الخارجية. بالإضافة إلى العمل على تعزيز هذا التحالف وليس النظر إلى أنه تحالف قصير المدى وتكتيكي. [ ويشير وحيد الأقصرى رئيس حزب مصر العربى إلى أن الثقة بين شركاء المعارضة ستكون في حدودها الدنيا إلى أن تتفق أحزاب المعارضة على مجموعة مشتركة من المعايير التي تحكم علاقاتهم. فعلى سبيل المثال يجب على الأحزاب السعي إلى ضم كل قوى المعارضة ذات الصلة عند تكوين التحالفات. فقد أظهرت التجارب السابقة أن الاستبعاد يُعزز عدم الثقة بين أحزاب المعارضة السياسية. ويجب أن يبدي قادة المعارضة الاحترام المتبادل عند التعامل في ما بينهم. [ ويطالب حسن ترك المتنافس على رئاسة الحزب الإتحادى الأحزاب السياسية بتحديد أسماء من سيتحدثون باسمها بصورة جلية ومساحة السلطة التي يتمتعون بها في مفاوضات التحالف. ومثل تلك الخطوة تُقلل من تناقضات أقوال وأفعال بعض القوى السياسية

الثلاثاء، 21 أبريل 2009

أباظة يطالب بتطوير الريف المصرى

شدد محمود أباظة رئيس حزب الوفد علي ضرورة البدء في الاصلاح السياسي والاقتصادي الشامل عبر تحالف وطني واسع، كما طالب الحزب الوطني بالسعي الفوري لإيجاد هذا التوافق وقال: ان التوافق الوطني ليس ضرورياً أن يكون في شكل حكومة كما شدد علي أهمية دور مشاركة الشباب وإعطائهم فرصة للإبداع والابتكار. وقال ان المستقبل من صنع الشباب، وأعرب عن أمله ان يكون الحاضر افضل من ذلك ودعا إلى إحداث تنمية في مصر ، . وطالب بتطوير الريف المصري الذي يسكنه 75٪ من المصريين ويمثل مصدراً للفقر وتعيش قراه دون خدمات أساسية بما يعني أن 75٪ من سكان مصر غير قادرين علي الانتاج والتطوير ومسايرة مايحدث في العالم. مشيراً إلى أن تطوير الريف يعني تجفيف مصادر الفقر، ويعنى هذا التطوير تطويراً فى الزراعة واقامة صناعات صغيرة في عواصم المدن.
فيصل مصطفى