تساؤلات حول فشل تحالف أحزاب المعارضة؟؟
شهدت مصر خلال العقود الماضية العديد من محاولات التعاون بين قوى المعارضة. والسؤال الذي يفرض نفسه هو لماذا أخفقت تلك المحاولات في بناء تعاون استراتيجي داخل المعارضة المصرية طويل المدى؟ [ يقول مجدى سراج الين زعيم أحرار الوفد أن أحد الأسباب الشائعة لهذا الإخفاق هو عدم التماثل بين شركاء التحالف. فالتحالف يكون أكثر استقراراً ونجاحاً في حالة عدم هيمنة قوى كبرى أو حزب كبير على مجريات الأمور . فعلى سبيل المثال أخفق التحالف الذي كان بين الجماعة المحظورة والوفد عام 1984 ا بسبب تدخل قيادات الطرفين فى شئون الطرف الآخر . فجماعات المعارضة إذن تتمتع بالضعف منذ ثمانينات القرن المنصرم، وذلك يمكن إرجاعه إلى تراجع شعبيتها في الشارع المصري، فضلا عن شيخوخة قياداتها، وإخفاقها في تقديم برنامج وطني يجذب الناخب إلى صفها.وتلك الأجواء تُهمش فرص قيادات جيل الوسط ، لبناء تحالف قوي بين القوى ذات الانقسامات الأيديولوجية، وتقل فرص نجاحهم في بناء تحالفات في الوقت الذي تُسيطر فيه قيادات متقدمة في السن وغير فاعلة على أحزاب وجماعات المعارضة . [ ويرى محمد فرج الأمين العام المساعد فى حزب التجمع ان الاختلافات الأيديولوجية عملت على تقويض فرص بناء تحالف بين قوى المعارضة. فعندما يتفق شركاء التحالف حول القضايا الخلافية يكون تحالفهم أكثر تماسكاً، ومن تلك الحالات التي شهدت تحالفاً قوياً بين قوى المعارضة التحالف بين حزب العمل المجمد والجماعة المحظورة خلال ثمانينات القرن المنصرم لتبني التحالف موقف الإسلاميين للعديد من القضايا. [ ويعتقد أحمد جبيلى رئيس حزب الشعب إن الكثير من التحالفات السابقة لم تكن أكثر من الاتفاق بين قيادات الأحزاب السياسية، وقد كان دور القاعدة العريضة في الأحزاب مهمشاً وضعيفاً. وهو ما جعل أحد المشاركين يصف هذا التجمع الهش "باللجنة" أكثر من كونه "تحالفاً". وفي بعض الحالات يُدير قيادات – بصورة فردية – المخصصات المالية والموارد المخصصة لأنشطة التحالف من دون توافر سبل الشفافية والمحاسبة. إن هذه التحالفات كانت مقتصرة على الأحزاب السياسية مستبعدة المنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية؛ مما عمل على تقليل فاعلية العمل السياسي المشترك. [ ويقول طارق درويش المتنافس على رئاسة حزب الأحرار إن الكثير من دعاوى هذه التحالفات تفتقد إلى المصداقية. فعلى سبيل المثال هددت العديد من التحالفات السابقة – بل والحالية – بمقاطعة الانتخابات لإخفاق الحكومة في إصلاح النظام الانتخابي الذى وصفته بأنه "غيرعادل"، ولكن مع استمرار العمل بمثل هذا النظام الانتخابي وعدم تغيره تتراجع الأحزاب المشاركة في التحالف عن مواقفها وتشارك في الانتخابات التالية لتلك التي قاطعتها من قبل. و كانت تلك التحالفات تحالفات تكتيكية أكثر من كونها إستراتيجية، وأن الكثير من أعضاء التحالف لا تتوافر لديهم الإرادة السياسية الحقيقة لتكوين رؤية إصلاحية مشتركة على المدى الطويل.
[ و في ظل تعدد المعوقات وعدم توافر الإرادة السياسية بين قوى المعارضة لأن تكون هناك تحالفات بينهما على المدى الطويل حول الإصلاح السياسي المصري؛ نظراً للاختلافات الجوهرية فيما بينها في العديد من القضايا والمبادئ والقيم وكذلك في الممارسة. ولأهمية مثل هذا التعاون بين الطرفين، قال د/ رفعت السعيد رئيس حزب التجمع : تعزيز التحالف بين قوى المعارضة يحتاج إلى تغيير في الالتزامات الأخلاقية لأحزاب المعارضة. فالخبرة تشير إلى أن النظام يُقدم حوافز لقوى المعارضة لتبتعد عن شركائها في التحالف. فمن دون التزام قادة المعارضة بالاتفاقيات التي توصلوا إليها مع حلفائهم في التحالف، فإن التحالف سيصبح قصير المدى وغير ناجح، بصرف النظر عن الضغوط الخارجية. بالإضافة إلى العمل على تعزيز هذا التحالف وليس النظر إلى أنه تحالف قصير المدى وتكتيكي. [ ويشير وحيد الأقصرى رئيس حزب مصر العربى إلى أن الثقة بين شركاء المعارضة ستكون في حدودها الدنيا إلى أن تتفق أحزاب المعارضة على مجموعة مشتركة من المعايير التي تحكم علاقاتهم. فعلى سبيل المثال يجب على الأحزاب السعي إلى ضم كل قوى المعارضة ذات الصلة عند تكوين التحالفات. فقد أظهرت التجارب السابقة أن الاستبعاد يُعزز عدم الثقة بين أحزاب المعارضة السياسية. ويجب أن يبدي قادة المعارضة الاحترام المتبادل عند التعامل في ما بينهم. [ ويطالب حسن ترك المتنافس على رئاسة الحزب الإتحادى الأحزاب السياسية بتحديد أسماء من سيتحدثون باسمها بصورة جلية ومساحة السلطة التي يتمتعون بها في مفاوضات التحالف. ومثل تلك الخطوة تُقلل من تناقضات أقوال وأفعال بعض القوى السياسية
شهدت مصر خلال العقود الماضية العديد من محاولات التعاون بين قوى المعارضة. والسؤال الذي يفرض نفسه هو لماذا أخفقت تلك المحاولات في بناء تعاون استراتيجي داخل المعارضة المصرية طويل المدى؟ [ يقول مجدى سراج الين زعيم أحرار الوفد أن أحد الأسباب الشائعة لهذا الإخفاق هو عدم التماثل بين شركاء التحالف. فالتحالف يكون أكثر استقراراً ونجاحاً في حالة عدم هيمنة قوى كبرى أو حزب كبير على مجريات الأمور . فعلى سبيل المثال أخفق التحالف الذي كان بين الجماعة المحظورة والوفد عام 1984 ا بسبب تدخل قيادات الطرفين فى شئون الطرف الآخر . فجماعات المعارضة إذن تتمتع بالضعف منذ ثمانينات القرن المنصرم، وذلك يمكن إرجاعه إلى تراجع شعبيتها في الشارع المصري، فضلا عن شيخوخة قياداتها، وإخفاقها في تقديم برنامج وطني يجذب الناخب إلى صفها.وتلك الأجواء تُهمش فرص قيادات جيل الوسط ، لبناء تحالف قوي بين القوى ذات الانقسامات الأيديولوجية، وتقل فرص نجاحهم في بناء تحالفات في الوقت الذي تُسيطر فيه قيادات متقدمة في السن وغير فاعلة على أحزاب وجماعات المعارضة . [ ويرى محمد فرج الأمين العام المساعد فى حزب التجمع ان الاختلافات الأيديولوجية عملت على تقويض فرص بناء تحالف بين قوى المعارضة. فعندما يتفق شركاء التحالف حول القضايا الخلافية يكون تحالفهم أكثر تماسكاً، ومن تلك الحالات التي شهدت تحالفاً قوياً بين قوى المعارضة التحالف بين حزب العمل المجمد والجماعة المحظورة خلال ثمانينات القرن المنصرم لتبني التحالف موقف الإسلاميين للعديد من القضايا. [ ويعتقد أحمد جبيلى رئيس حزب الشعب إن الكثير من التحالفات السابقة لم تكن أكثر من الاتفاق بين قيادات الأحزاب السياسية، وقد كان دور القاعدة العريضة في الأحزاب مهمشاً وضعيفاً. وهو ما جعل أحد المشاركين يصف هذا التجمع الهش "باللجنة" أكثر من كونه "تحالفاً". وفي بعض الحالات يُدير قيادات – بصورة فردية – المخصصات المالية والموارد المخصصة لأنشطة التحالف من دون توافر سبل الشفافية والمحاسبة. إن هذه التحالفات كانت مقتصرة على الأحزاب السياسية مستبعدة المنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية؛ مما عمل على تقليل فاعلية العمل السياسي المشترك. [ ويقول طارق درويش المتنافس على رئاسة حزب الأحرار إن الكثير من دعاوى هذه التحالفات تفتقد إلى المصداقية. فعلى سبيل المثال هددت العديد من التحالفات السابقة – بل والحالية – بمقاطعة الانتخابات لإخفاق الحكومة في إصلاح النظام الانتخابي الذى وصفته بأنه "غيرعادل"، ولكن مع استمرار العمل بمثل هذا النظام الانتخابي وعدم تغيره تتراجع الأحزاب المشاركة في التحالف عن مواقفها وتشارك في الانتخابات التالية لتلك التي قاطعتها من قبل. و كانت تلك التحالفات تحالفات تكتيكية أكثر من كونها إستراتيجية، وأن الكثير من أعضاء التحالف لا تتوافر لديهم الإرادة السياسية الحقيقة لتكوين رؤية إصلاحية مشتركة على المدى الطويل.
[ و في ظل تعدد المعوقات وعدم توافر الإرادة السياسية بين قوى المعارضة لأن تكون هناك تحالفات بينهما على المدى الطويل حول الإصلاح السياسي المصري؛ نظراً للاختلافات الجوهرية فيما بينها في العديد من القضايا والمبادئ والقيم وكذلك في الممارسة. ولأهمية مثل هذا التعاون بين الطرفين، قال د/ رفعت السعيد رئيس حزب التجمع : تعزيز التحالف بين قوى المعارضة يحتاج إلى تغيير في الالتزامات الأخلاقية لأحزاب المعارضة. فالخبرة تشير إلى أن النظام يُقدم حوافز لقوى المعارضة لتبتعد عن شركائها في التحالف. فمن دون التزام قادة المعارضة بالاتفاقيات التي توصلوا إليها مع حلفائهم في التحالف، فإن التحالف سيصبح قصير المدى وغير ناجح، بصرف النظر عن الضغوط الخارجية. بالإضافة إلى العمل على تعزيز هذا التحالف وليس النظر إلى أنه تحالف قصير المدى وتكتيكي. [ ويشير وحيد الأقصرى رئيس حزب مصر العربى إلى أن الثقة بين شركاء المعارضة ستكون في حدودها الدنيا إلى أن تتفق أحزاب المعارضة على مجموعة مشتركة من المعايير التي تحكم علاقاتهم. فعلى سبيل المثال يجب على الأحزاب السعي إلى ضم كل قوى المعارضة ذات الصلة عند تكوين التحالفات. فقد أظهرت التجارب السابقة أن الاستبعاد يُعزز عدم الثقة بين أحزاب المعارضة السياسية. ويجب أن يبدي قادة المعارضة الاحترام المتبادل عند التعامل في ما بينهم. [ ويطالب حسن ترك المتنافس على رئاسة الحزب الإتحادى الأحزاب السياسية بتحديد أسماء من سيتحدثون باسمها بصورة جلية ومساحة السلطة التي يتمتعون بها في مفاوضات التحالف. ومثل تلك الخطوة تُقلل من تناقضات أقوال وأفعال بعض القوى السياسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق