الثلاثاء، 23 يونيو 2009


الوصولية والانتهازية الحزبية
بادئ ذي بدء يجب الاعتراف والإقرار بأن الأحزاب تتكون من أشخاص ارتضت لنفسها طواعية العمل والنضال بلا هوادة من أجل تحقيق مصالح وأهداف معينة ومحددة، وبالتالي يوجد في هذه الأحزاب أناسٌ لا تلين إرادتهم في مواجهة الصعاب والمحن، ويوجد آخرون ينهارون في المنعطفات والصعاب ويلوذون بالفرار. لذلك فإن الوصولية والانتهازية الحزبية هي من السمات الأساسية لهذه العناصر، وهي إحدى أهم الأمراض التي تعاني منها الأحزاب في عالمنا المعاصر، تلك التي يلجأ أصحابها إلى التملق والتزلف لأصحاب القرار ، ويتحولوا إلى كائنات مبهمة، وأشباح عديمة الملامح، تنحصر مهمتها الأساسية في هز الرؤوس والطاعة العمياء لأصحاب القرار والتصفيق لهم في حلهم وترحالهم وأثناء حديثهم، حتى لو كان ذلك الحديث سطحياً فارغاً لا يستدعي حتى التوقف عنده . تنتشر هذه الآفة لدى الفئة الفقيرة بثقافتها والمهزوزة في شخصيتها والمتوترة في طباعها وتربيتها، تلك التي تحاول بكل جهدها الحصول على مواقع لها لدى أصحاب القرار وتبوأ مراكز هي أدرى من غيرها بأنها لا تستحقها، كي تشغلها على حساب أناس آخرين يحملون الكفاءة ويستحقونها عن جدارة. ولتحقيق أهدافهم تلك، يلجأ الانتهازيون إلى شتى ضروب الحيل والغدر بالآخرين ، الذين يرونهم عقبة في طريق صعودهم بغية الإيقاع بهم وإزالتهم من درب طموحاتهم غير النزيهة عبر ممارسة بعض الأعمال منها ، إلحاق الأذية بسمعة خصومهم من خلال تلفيق أكاذيب مصطنعة بحقهم للنيل منهم في المحافل الحزبية ، وتنسيب بعض الأعمال الجيدة التى لم يقوموا هم بإنجازها إليهم زوراً . إن مستوى الوعي والثقافة والإخلاص في التنظيم الحزبى أو النقابى هو المعيار لمدى نجاح أو فشل الانتهازية والوصولية لتحقيق مآربها المريضة، فبقدر ما يمتلك الحزبيون والنقابيون وعياً تنظيمياً وثقافة متقدمة وتكون المحاسبة صارمة ويتم تطبيق مبدأ النقد والنقد الذاتي البناء بشكل سليم، بقدر ما تصعب على هذه الفئة النجاح في مهمتها غير المشرفة هذه، لأن الأعضاء الذين يتحلون بالثقافة، يسعون إلى بناء تنظيم حضاري يقوده أناس مثقفون، حيث الثقافة هي الركن الأساسى في أي فعل سياسي، وبالتالي يستطيعون تحليل الواقع السياسي- الاقتصادي إلى مركباته الأساسية، ومعرفة موازين القوى، والدراية باتخاذ المواقف الموزونة بشأنها في اللحظات الحرجة، والعمل على تشكيل لجان تخصصية تكون بمثابة مؤسسات تمارس مهامها لخدمة الصالح العام. في هذه الأجواء، يصعب على الانتهازييين تمرير مخططاتهم، وسرعان ما ينكشف أمرهم، وتلوذون بالفرار. أما في أجواء غياب الوعي والثقافة، فتكون التربة خصبة لانتعاش هذه الفئة، لتطل بوجهها القبيح تحت يافطات وشعارات براقة كبيرة، تخفي وراءها أهدافها الحقيقية المتمثلة بتحقيق مآربها الشخصية الفردية الرخيصة، مستخدمة في سبيلها كل أنواع الدجل والنفاق والخديعة، هذه الصفات هي انعكاس طبيعي لما يدور في نفوسها من مرض حب الذات والأنانية المفرطة والمصلحة الشخصية الضيقة، والتي يتم بموجبها غياب المصلحة العامة. من هنا، تأتي الأهمية الفائقة لنشر الوعي التنظيمي والسياسي والمعرفي بين أعضاء وقيادات الأحزاب والنقابات ، من أجل الحفاظ على أمن واستقرار التعددية>
كواليس الأحزاب
نظمها حزب الجبهة
حملة لتوعية المواطنين بأهمية العملية الإنتخابية

[ أطلق حزب الجبهة الديمقراطية حملة لتوعية المواطنين بالإنتخابات وكيفية إختيار مرشحيهم وتوعيتهم بدور ممثليهم فى المجالس النيابية والمحلية.جاء إنطلاق الحملة من قصر الامير طاز أثناء فاعليات ندوة " تقييم الدورة البرلمانية السابقة" التى حاضر فيها عبد الأحد جمال الدين زعيم الأغلبية بمجلس الشعب ومحمود اباظة رئيس حزب الوفد وحسين عبد الرازق الأمين العام لحزب التجمع وعقد الحزب ندوة عن "دور المجالس التشريعية وصلاحيات ممثلى الشعب وواجباتهم" أعقبها حلقة نقاشية حول كيفية حدوث التزوير فى الانتخابات التشريعية الماضية ، وكيفية مواجهة التزوير ومراقبة الانتخابات و كيفية الحفاظ على العملية الانتخابية من الممارسات السلبية .ونظم الحزب كورس تدريبى عن مهارات التفاوض والتسويق والعصف الذهنى.[ من ناحية أخرى نظم الحزب ورشة عمل موسعة شارك فيها " جواخيم دى جورت "الأمين العام للمنظمة الليبرالية الدولية . وتحدث فيها عن دور المنظمة الليبرالية الدولية وتواجدها فى العالم ؛ وقال أن حزب الجبهة كان أول المنضمين للمنظمة من مصر.
****
ممدوح قناوى:
الأحزاب تتنفس البخار من على الحلة!
[طالب ممدوح قناوى رئيس الحزب الدستوري الاجتماعي الحر بحرية تكوين الأحزاب السياسية وتمنى أن يكون انتماء الشباب إلى الأحزاب ومشاركتهم في الحياة السياسية مثل انتماءاتهم الكروية . وقال أن الأحزاب تعمل في حدود إمكانيتها المتاحة رغم حصارها فى مقراتها وقال أن الحياة الحزبية في مصر دخلت في نفق مظلم ووصف التعددية الموجودة حالياً بأنها تعددية شكلية ورقية ديكوريه وكاريكاتيرية مشيراً إلى أن الأحزاب (تتنفس البخار من على الحلة) وانتقد قيام عدد من قيادات الأحزاب بتكوين حكومة ظل معتبراً هذا الإجراء بأنه لايمثل معارضة حقيقية في البرلمان .
****
وفاء عامر:
المعارضة خربت الحياة الحزبية

إتهمت الدكتورة وفاء عامر عضو لجنة التعليم بأمانة السياسات بالحزب الوطني جميع الأحزاب الموجودة على الساحة بالضعف الشديد، وتخريب الحياة الحزبية، وعدم القدرة على التوافق فيما بينها، و اتهمت المجتمع المصري بعدم القدرة على تطبيق الديمقراطية في أبسط مؤسساته، وهي البيت ! . ونفت قيام ممثلي الأحزاب في البرلمان بطرح رؤية أو خطة قومية لحل المشكلات التي تعاني منها مصر. جاءت تصريحاتها خلال الندوة التى نظمتها المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ،والتى ناقشت أساليب ممارسة الديمقراطية داخل الأحزاب
د/ مصطفى الفقى
الأحزاب ضعيفة وليس لها رصيد شعبى
[وصف مصطفى الفقى رئيس لجنة الشئون العربية فى مجلس الشعب النظام الحزبى فى مصر بأنه ضعيف منذ نشأته ولا يزال. معتبراً الأحزاب المصرية بأنها أحزاب أشخاص ولا يوجد لدى أى منها رصيد شعبى حقيقى . وأرجع الفقى أزمة الليبرالية والديمقراطية فى مصر إلى نوعين من الإزدواجية ،أولاهما بين الدين والسياسة حيث الصراع بين الدولة والجماعة المحظورة .وثانيتهما ،تحالف السلطة والثروة وتدخل رجال الأعمال فى السياسة مما أدى إلى إفسادها . وأرجع الفقى سبب ضبابية مفهوم الليبرالية بالنسبة للمواطن المصرى والعربى البسيط إلى ضيق مساحة الليبرالية فى بلداننا ،و دعا المؤسسات والأحزاب الليبرالية لتبسيط المفهوم للناس حتى يتقبلوه واقترح فى هذا الخصوص ربط مفهوم الليبرالية بموقف الإمام الشافعى الذى يقول فيه: "إن رأيى خطا يحتمل الصواب ورأى غيرى صواب يحتمل الخطأ" ،وكذا رأى الفيلسوف الفرنسى فولتير القائل:"إننى مستعد لأن أدفع حياتى ثمنا لأن تعبر عن رأيك " .
*****
وحيد عبدالمجيد:
اليبرالية الحزبية مجرد شعار
[فتح الدكتور وحيد عبد المجيد ،نائب مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام . النار على الأحزاب العربية والليبرالية منها على وجه التحديد، ،متسائلا هل هناك بالفعل أحزاب ليبرالية فى العالم العربى؟ ورد على نفسه بالنفى،مفسرا ذلك بأن غالبية الدول العربية تحظر تأسيس الأحزاب من الأساس حتى أننا لا نجد تعددية حزبية حقيقية إلا فى سبع أو ثمانى دول عربية فقط هى مصر ،الأردن ،لبنان،اليمن ودول المغرب العربى ،وحتى فى داخل تلك الدول القليلة التى بها أحزاب ،نجد القليل جدا من بين تلك الأحزاب هو ما يدعى أنه ليبرالى ،وإذا ما حاول المرء تقويم هذا الإدعاء أو الوصف على نحو موضوعى يكتشف أن تلك الأحزاب أبعد ما تكون عن الليبرالية فى كل شىء بما فى ذلك علاقاتها مع الأحزاب الأخرى ومع النظام وحتى علاقات قياداتها البينية أيضا ،وإنعزالها التام عن الجماهير،فكيف ندعى أن هناك أحزابا ليبرالية عربية؟ . غير أن وحيد عبد المجيد إستثنى نسبيا المغرب ،التى حرصت منذ بداية عهدها بالأحزاب على التعددية الحزبية الحقيقية دونما إنقطاع، من هذا الوضع العربى الجائر الذى باتت التعددية الحزبية فيه شكلية والليبرالية مجرد شعار
فيصل مصطفى
fesalmostafa@hotmail.com